دار الأوبرا تحتفي بـ فيروز في حفل خاص على المسرح الكبير

فيروز
فيروز

تحتفي دار الأوبرا المصرية، برئاسة الدكتور علاء عبد السلام، بأعمال الفنانة اللبنانية الكبيرة فيروز، من خلال حفل غنائي مميز تقدمه فرقة عبد الحليم نويرة للموسيقى العربية، بقيادة المايسترو أحمد عامر، وذلك في الثامنة مساء الخميس 11 ديسمبر، على المسرح الكبير.

يتضمن الحفل باقة مختارة من أشهر الأعمال الغنائية الخالدة لجارة القمر فيروز، التي شكلت وجدان أجيال متعاقبة في العالم العربي، ومن بينها: كيفك إنت، شايف البحر، سألوني الناس، عندي ثقة فيك، كنا نتلاقى، حبيتك بالصيف.

وتؤدي هذه الأعمال مجموعة من مطربي الأوبرا، وهم: مي حسن، أجفان، سوزان ممدوح، أميرة أحمد، كنزي، ونهى حافظ، في إطار فني يعكس روح وأصالة تراث فيروز الغنائي.

فيروز.. مسيرة فنية استثنائية

وُلدت الفنانة فيروز عام 1935 في لبنان، واسمها الحقيقي نهاد وديع حداد. ظهرت موهبتها الغنائية في سن مبكرة، حيث اكتشفها الملحن محمد فليفل، أحد مؤسسي المعهد الوطني للموسيقى، وألحقها بالمعهد وهي في الرابعة عشرة من عمرها. بدأت مشوارها الفني عضوًا في كورس الإذاعة اللبنانية، قبل أن يلفت صوتها الفريد انتباه الملحن حليم الرومي، الذي أطلق عليها اسم “فيروز” لما يحمله صوتها من صفاء يشبه الحجر الكريم، وقدم لها عددًا من ألحانه الأولى.
مثّل لقاؤها مع الأخوين عاصي ومنصور الرحباني نقطة التحول الكبرى في مسيرتها الفنية، حيث شكلا معًا ثلاثيًا استثنائيًا قدّم مئات الأعمال الغنائية والمسرحية التي أصبحت علامات بارزة في تاريخ الموسيقى العربية. وتزوجت فيروز لاحقًا من عاصي الرحباني، وشاركت معه ومع شقيقه منصور في جولات فنية عالمية، ساهمت في ترسيخ مكانتها كأحد أهم الأصوات الغنائية في العالم.


تكريمات وأوسمة دولية

حصدت فيروز خلال مسيرتها الطويلة العديد من الأوسمة والتكريمات المحلية والدولية، من أبرزها وسام الشرف عام 1963، والميدالية الذهبية في الأردن عام 1975، إلى جانب وسام جوقة الشرف من فرنسا عام 2020، تقديرًا لإسهاماتها الفنية والإنسانية.

ويأتي هذا الحفل ضمن رسالة دار الأوبرا المصرية في الحفاظ على التراث الغنائي العربي وتقديم رموزه الكبرى للأجيال الجديدة، تأكيدًا على قيمة الفن الراقي ودوره في تعزيز الهوية الثقافية.

تم نسخ الرابط