"أم كلثوم.. دايبين في صوت الست".. مسرحية موسيقية تكشف أسرار كوكب الشرق

تنطلق قريبًا مسرحية "أم كلثوم.. دايبين في صوت الست"، وهي عمل فني مسرحي وموسيقي ضخم يُعد الإنتاج الأول لمجموعة العدل جروب ستوديوز ، يُعرض هذا العمل على مسرح مدينة الإنتاج الإعلامي بالقاهرة في شهر أكتوبر المقبل، ويقدم سيرة الفنانة الراحلة أم كلثوم بشكل مبتكر ومختلف.

فريق العمل يبتكر رؤية جديدة

المسرحية من تأليف الشاعر والكاتب الدكتور مدحت العدل، وإخراج أحمد فؤاد ، يشارك في الإعداد الموسيقي كل من خالد الكمار وإيهاب عبد الواحد، ويتولى محمود صبري تصميم الديكور، بينما تتولى ريم العدل تصميم الأزياء ، أما الإضاءة فهي من تصميم ياسر شعلان، والرقصات من تصميم عمرو باتريك ويشرف على تدريب الأصوات كل من الدكتورة جيهان الناصر والدكتورة إيمان حسني.

يشارك في بطولة العمل مجموعة من المواهب الشابة، التي يظهر بعضها على المسرح لأول مرة، بهدف تقديم رؤية جديدة وغير مألوفة لشخصية أم كلثوم، بعيدًا عن أي صورة ذهنية سابقة ، وقد أكد الدكتور مدحت العدل أن الممثلة التي تجسد شخصية كوكب الشرق تم اختيارها من بين أكثر من مائة متقدمة، وهي فتاة محجبة وحافظة للقرآن، مما يؤكد حرص فريق العمل على اختيار الأنسب للدور.

المسرحية تتجاوز السيرة الذاتية التقليدية

أوضح الدكتور مدحت العدل أن المسرحية لا تهدف إلى تقديم سيرة ذاتية تقليدية، بل تسعى للكشف عن جوانب غير معروفة في حياة أم كلثوم، مثل قصص الحب التي عاشتها وعلاقتها بأغانيها، مضيفًا أن العمل يقدم عرضًا موسيقيًا يضاهي العروض العالمية مثل مسرحيات برودواي.

كما أشار العدل إلى أن أسعار التذاكر ستكون في متناول الجميع، وأن المشروع سيتضمن جولات في مختلف محافظات مصر، إيمانًا بحق كل فئات الجمهور، بما في ذلك البسطاء، في مشاهدة هذا العمل الفني الكبير.

عروض موسيقية بأسلوب حديث وأغانٍ جديدة

من جانبه، ذكر المخرج أحمد فؤاد أن التحضيرات والبروفات للمسرحية استمرت لمدة خمسة أشهر، مؤكدًا أن هذا النوع من الأعمال الموسيقية مرهق، ولكنه يضمن استمرارية إرث أم كلثوم على خشبة المسرح لسنوات قادمة ، وأوضح أنه حرص على تدريب الممثلين بشكل مكثف واستخدام أحدث التقنيات لتقديم عرض عالمي المستوى.

وفي مفاجأة للجمهور، أعلن الموسيقار خالد الكمار أنه لم يعد تقديم أغنيات أم كلثوم، بل قام بتأليف 12 أغنية جديدة خصيصًا للعرض، بالإضافة إلى الموسيقى التصويرية، معتبرًا أن هذه التجربة تمثل تحديًا فنيًا كبيرًا.

إحياء المسرح الغنائي العربي

يرى الدكتور مدحت العدل أن المسرحية لا تقتصر على سرد قصة "الست" فقط، بل تحكي قصة جيل كامل بما فيه من أحداث وتغيرات، معتبرًا أن المسرح الغنائي هو الامتداد الطبيعي لإرث أم كلثوم، وأن هذا العمل يمثل محاولة لإحياء هذا النوع الفني في المنطقة العربية بروح جديدة، بالتزامن مع الذكرى الخمسين لوفاة كوكب الشرق.

وبينما لم يتم التوصل لاتفاق حول عرض المسرحية في دول عربية أخرى حتى الآن، فإن المشروع يظل خطوة مهمة لإعادة الحياة للمسرح الغنائي الذي افتقده الجمهور لسنوات طويلة.