في عيد ميلادها.. عفاف رشاد رحلة فنية بين أضواء السينما وطلاقها من محمد السبكي
في عيد ميلادها.. عفاف رشاد تزوجت من السبكي وحقيقة عمليات التجميل
تحتفل اليوم الفنانة عفاف رشاد بعيد ميلادها، الموافق 30 ديسمبر، لتظل واحدة من أبرز الفنانات اللاتي تركن بصمة مميزة في تاريخ السينما المصرية، حيث امتزجت مسيرتها الفنية الغنية بالأدوار المتنوعة مع حياتها الشخصية التي أثارت اهتمام الجمهور على مدار السنوات.
ولدت عفاف رشاد في عام 1957، وبدأت مسيرتها الفنية بجرأة وإصرار على إثبات موهبتها، لتصبح من الوجوه المألوفة في السينما والتلفزيون والمسرح، ونجحت في أن تحجز مكانة خاصة في قلوب المشاهدين، سواء من خلال أدوارها الدرامية أو الأفلام الكوميدية والسينمائية التي شاركت فيها.
زواجها من السبكي وأسباب الطلاق
دخلت عفاف رشاد عالم الزواج مبكرًا في حياتها الفنية، حيث تزوجت من المنتج المعروف محمد السبكي، إلا أن هذه الزيجة لم تدم طويلًا بسبب الغيرة الشديدة عليها، وهو ما دفعها لاتخاذ قرار الطلاق.
وفي لقاء سابق، أعربت عفاف عن ندمها على هذا القرار، مؤكدة أن الزواج كان يستدعي التحمل والتفاهم، خصوصًا أنها كانت أمًا وأبًا لابنها الوحيد الذي أنجبته خلال هذه الزيجة، والذي أنهى مؤخرًا دراسته بكلية الطب ورفض العمل مع والده.
وقالت عفاف: «طلبت الطلاق بسبب الغيرة الشديدة عليه، ووقتها لم أفكر بعقلي، ولو عاد بي الزمن لما كنت سأطلب الانفصال، وكان لابد أن أتحمل من أجل ابني الذي حرم من حنان الأب في مرحلة معينة من حياته».

الحجاب وخياراتها الشخصية
مرت الفنانة عفاف رشاد بتجربة ارتداء الحجاب، لكنها سرعان ما قررت خلعه، مبررة هذا القرار ببعض المتاعب الصحية، وقالت: «قررت خلع الحجاب وربنا رب قلوب». وهو القرار الذي جاء في إطار حرصها على راحتها الصحية والنفسية، بعيدًا عن أي ضغوط اجتماعية أو إعلامية.
جدل الصورة وعمليات التجميل
شهدت وسائل التواصل الاجتماعي جدلًا واسعًا مؤخرًا حول صورة عفاف رشاد التي بدت فيها أصغر سنًا، وهو ما أثار تفاعلًا كبيرًا من الجمهور، حيث شبهها البعض بنجوم عالميين مثل جنيفر لوبيز.
وأكدت عفاف أنها لم تلجأ إلى أي عمليات تجميل، وأن الأمر كله يعود إلى أسلوبها في العناية بالبشرة واستخدامها مواد طبيعية ومحدودة من مستحضرات التجميل، بالإضافة إلى تغيير لون شعرها. وأضافت: «كل ما فعلته أنني التقطت صورة كأي شخص عادي، لكن الجمهور فوجئ بالنتيجة لأنني في أدواري الفنية عندما ألعب دور الأم لا أضع أي نوع من مستحضرات التجميل حتى أقنع المشاهد بأداء دوري».
أبرز أعمالها السينمائية والتلفزيونية
عفاف رشاد تركت إرثًا فنيًا غنيًا بالعديد من الأعمال السينمائية، مثل: «لحظات حب»، «المحترفون»، «لن أغفر أبدًا»، «نساء خلف القضبان»، «العذراء والشعر الأبيض»، «قلب الأسد»، «عبده موتة»، و«سمير أبو النيل»، وغيرها من الأفلام التي أثبتت من خلالها تنوع قدراتها الفنية. وفي التلفزيون، شاركت في مسلسلات مميزة مثل: «ورا كل باب ج 2»، «زواج سعيد جدًا»، «نساء في الغربة»، «آدم وجميلة»، و«ليلة هروب»، إضافة إلى مشاركاتها المسرحية، أبرزها مسرحية «خرابيش»، التي أظهرت جانبًا كوميديًا من موهبتها المسرحية.
رؤية عفاف رشاد للحياة والفن
عفاف رشاد تظل شخصية قوية ومستقلة، جمعت بين المهنية الفنية والتجارب الشخصية الصعبة، ونجحت في الحفاظ على مكانتها في الوسط الفني رغم مرور عقود على انطلاقتها. اليوم، في عيد ميلادها، تواصل الفنانة تأكيد حضورها المستمر على الشاشة وفي قلوب جمهورها، مع التأكيد على تمسكها بأسلوبها الطبيعي في الحياة والفن، بعيدًا عن الضغوطات والتدخلات الخارجية.