ماجدة خيرالله تشيد بمسلسل «لا يُرد ولا يُستبدل» وتصفه بخاتمة فنية مميزة لعام 2025

أحمد السعدني
أحمد السعدني

أشادت الناقدة الفنية ماجدة خيرالله بمسلسل «لا يُرد ولا يُستبدل»، معتبرة أنه يقدم نهاية قوية ومختلفة للمشهد الدرامي في العام الفني 2025، لما يطرحه من موضوع غير مستهلك ومعالجة درامية إنسانية بعيدة عن النمطية، خاصة في تناوله لشخصيات الحارة الشعبية بصورة منصفة وواقعية.
 

ماجدة خيرالله: المسلسل يقدم طرحًا إنسانيًا غير تقليدي


وكتبت ماجدة خيرالله عبر حسابها الشخصي على موقع «فيسبوك» أن مسلسل «لا يُرد ولا يُستبدل» من تأليف دينا نجم وإخراج مريم أبو عوف، ويعتمد بشكل أساسي على علاقات إنسانية متشابكة، تضع الشخصيات في اختبارات نفسية وأخلاقية معقدة، بعيدًا عن المعالجات السطحية.

وأكدت أن العمل يمنح مساحات تمثيلية واسعة لعدد من نجومه، في مقدمتهم أحمد السعدني، دينا الشربيني، صدقي صخر، حسن مالك، وفدوى عابد، حيث يقدم كل منهم أداءً مختلفًا عما اعتاده الجمهور، وكأنهم يخوضون تحديًا حقيقيًا لقدراتهم الفنية.
 

أحمد السعدني في ذروة نضجه الفني

وأوضحت خيرالله أن المسلسل يقدم تقاربًا إنسانيًا صعبًا بين عالمين متناقضين، من خلال شخصية أحمد السعدني، الذي يجسد دور أب لطفلة تعاني من ضعف السمع، تمثل محور حياته بالكامل، ويعمل في أكثر من مجال لتأمين احتياجاتها الأساسية.

وخلال الأحداث، يلتقي بشخصية مرشدة سياحية تنتمي إلى مجتمع أكثر رقيًا، تجسدها دينا الشربيني، لتنمو بينهما علاقة إنسانية قائمة على التعاطف والمسؤولية، في إطار رحلة شاقة للبحث عن متبرع بالكلى، تكشف الكثير من التناقضات الاجتماعية والإنسانية.


وأكدت الناقدة أن أحمد السعدني يصل في هذا العمل إلى قمة نضجه الفني، مقدمًا نموذج الرجل الشعبي الجدع دون مبالغة أو افتعال، يقع في الحب دون ضعف، ويدرك حدوده أمام امرأة تنتمي إلى عالم مختلف، ويخشى الاقتراب أكثر حتى لا يخسرها.
 

علاقات إنسانية معقدة واختبارات قاسية
 

وتطرقت ماجدة خيرالله إلى عمق العلاقة بين بطل العمل وشقيقه المتمرد والمنحرف، معتبرة أنها أقرب إلى علاقة الأب المسؤول الذي يحاول إنقاذ ابنه من السقوط دون جدوى، وهو ما يضيف بعدًا إنسانيًا مؤلمًا للأحداث.

وأشارت إلى أن رحلة البحث عن المتبرع بالكلى تكشف عن نماذج بشرية مستغلة ومخيفة، وأزمات غير متوقعة تضع جميع الشخصيات أمام اختبارات قاسية، مؤكدة أن العمل مشوق ومثير، ومغلف بمشاعر إنسانية صادقة تلامس الواقع.
 

تنوع أماكن التصوير بعيدًا عن النمط السائد

واختتمت ماجدة خيرالله إشادتها بالمسلسل بالإشارة إلى تنوع أماكن التصوير، التي تنقلت بين البيئات الشعبية، والمناطق التاريخية، ومنازل الطبقة المتوسطة العليا، بعيدًا عن عالم الكمبوندات المغلقة والحياة المعزولة خلف الواجهات الزجاجية، معتبرة أن هذا الاختيار عزز من صدق العمل وقربه من الواقع.
 

تم نسخ الرابط