لماذا يتجه صناع الدراما إلى المنصات الرقمية ويبتعدون عن التلفزيون؟

منصات إلكترونية
منصات إلكترونية

شهدت الساحة الدرامية في مصر خلال الفترة الأخيرة ابتعادًا تدريجيًا من صناع الدراما عن شاشات التلفزيون التقليدية، مقابل توجه واضح نحو المنصات الرقمية. 

هذا التحول جاء استجابة لتغير سلوك المشاهد، الذي بات يعتمد بشكل كبير على الهواتف الذكية باعتبارها نافذته الأساسية على العالم، مما دفع الفنانين والمنتجين إلى إعادة ترتيب أولوياتهم لمواكبة هذا التطور السريع.

منافسة جديدة بين التلفزيون والمنصات

لم تعد المنافسة الدرامية مقتصرة على الأعمال التلفزيونية فقط كما كان يحدث في الماضي، إذ شهد موسم رمضان الأخير سباقًا من نوع مختلف، يجمع بين مسلسلات تُعرض على التلفزيون وأخرى تُطرح حصريًا عبر المنصات. ورغم تعدد طرق العرض، يبقى المشاهد هو المستفيد الأكبر بسبب تنوع المحتوى وتعدد الخيارات المتاحة أمامه.

انتشار واسع لمسلسلات المنصات

ورغم أن تجربة مسلسلات المنصات الرقمية ليست قديمة نسبيًا، فإنها أصبحت اليوم الأكثر تداولًا على مواقع التواصل الاجتماعي والأقرب لجمهور الشباب. تساهم عدة عوامل في هذا الانتشار، أبرزها سرعة وصول المحتوى وسهولة مشاركته، بالإضافة إلى توفير ترجمة ودبلجة بلغات متعددة، ما يمنح الأعمال طابعًا عالميًا ويزيد من قاعدة متابعيها.

حرية أكبر في تقديم الأفكار وعدد الحلقات

يمنح عرض الأعمال على المنصات صناع الدراما مساحة أوسع من الحرية، سواء في طرح الأفكار أو تناول القضايا التي قد تقيدها معايير البث التلفزيوني. كما تتيح المنصات مرونة كبيرة في عدد الحلقات؛ إذ لم يعد المنتج ملزمًا بنظام الـ30 حلقة، مما فتح الباب أمام أعمال من 8 أو 10 أو 15 حلقة فقط. هذه المرونة جعلت الإنتاج أكثر تركيزًا، والمحتوى أكثر سرعة وجاذبية للجمهور.

لماذا اختار المنتجون طريق المنصات؟

اختيار المنتجين لتقديم أعمالهم عبر المنصات جاء نتيجة ضمان وصول أسرع للجمهور، وارتفاع نسب المشاهدة، إضافة إلى قدرة المشاهد على متابعة العمل في أي وقت ومن أي مكان. كل ذلك جعل المنصات خيارًا مثاليًا لضمان الانتشار والنجاح في ظل التغيرات المتسارعة في عادات المشاهدة.

تم نسخ الرابط