في ذكرى وفاته.. عامر منيب فنان ساهم في إعاد صياغة الأغنية الرومانسية
تحل اليوم، 26 نوفمبر، ذكرى رحيل الفنان عامر منيب، الذي برز في نهاية التسعينيات وبداية الألفية كأحد الأصوات الشبابية التي أسهمت في تشكيل ملامح الأغنية الرومانسية الحديثة في مصر.
ورغم أن مشوار الراحل عامر منيب، لم يمتد طويلاً، فإن أعماله الفنية تظل حاضرًا بين الجمهور بفضل طابعه العاطفي وقدرته على تقديم أغنية تعتمد على الإحساس قبل الاستعراض.
بداية مشوار عامر منيب الغنائي
دخل عامر الساحة الغنائية عبر سلسلة من الأغاني الفردية التي لفتت الأنظار إلى خامته الصوتية، قبل أن يطلق أول ألبوماته في بداية التسعينيات. وخلال فترة قصيرة، تمكن من التعاون مع عدد من أبرز صناع الموسيقى، وهو ما انعكس على تنوع ألحانه وقدرته على تقديم أنماط غنائية مختلفة، مع حفاظه على طابع رومانسي ظل سمة أساسية في معظم أعماله.
ومع تتابع الألبومات، رسخ عامر منيب، وجوده كأحد الأصوات التي تستهدف جمهورًا واسعًا من الشباب، واستمر في طرح أعمال متتالية حتى ألبومه الأخير عام 2008، فيما سجّل بعد ذلك أغنية دينية عقب عودته من أداء العمرة.
دخول عامر منيب عالم السينما
لم يقتصر نشاطه على الغناء، إذ خاض تجربة التمثيل من خلال عدد من الأفلام التجارية التي شارك في بطولتها مع مجموعة من نجوم تلك المرحلة، حيث ظهر خلالها بصورة تعتمد على تقديم شخصية الشاب الرومانسي، وهي الصورة التي انسجمت مع اللون الغنائي الذي اشتهر به.
حياة عامر منيب الأسرية
ارتبط عامر ببيئة فنية من خلال جدته الفنانة ماري منيب، وهو ما دفعه لاختيار اسمها لقبًا فنيًا له. وتزوج من إيمان الألفي، وأنجب ثلاث بنات هن: مريم، زينة، ونور.
ورغم ابتعاد عامر منيب، عن توجيه أبنائه إلى الفن، فإن ابنته مريم كشفت أن نصيحته لها كانت الابتعاد عن المجال، مع تأكيده أن القرار يعود إليها في النهاية.
وصية عامر منيب وخلافاته مع عائلته
شهدت أيامه الأخيرة خلافًا عائليًا أصرّ على تدوينه في وصيته المكتوبة، والتي سلمها لزوجته، إذ طالب بعدم حضور شقيقته أمينة جنازته أو العزاء نتيجة خلافات مالية لم تحسم قبل وفاته، مؤكدًا ضرورة إعادة الحقوق لأصحابها قبل أي مصالحة.
آخر تسجيل صوتي لـ عامر منيب
قبل تدهور حالته الصحية، سجل عامر منيب، مقطعًا صوتيًا لمخاطبة جمهوره، أوضح خلاله تفاصيل حالته بعد خضوعه لجراحة دقيقة في القولون، مؤكدًا أنه يتلقى علاجًا حديثًا، ومشيرًا إلى متابعته المستمرة لعلاجه بعيدًا عن الشائعات، وكان التسجيل هو الظهور الأخير له قبل دخوله في مرحلة صحية معقدة.
رحيل عامر منيب
تعرض عامر في نهاية حياته لهبوط متكرر في الدورة الدموية، أعقبه دخوله في غيبوبة شبه كاملة داخل العناية المركزة.
وبعد تدهور صحته عقب عملية جراحية في ألمانيا، توفي في 26 نوفمبر 2011 عن عمر ناهز 48 عامًا، بعد صراع مع سرطان القولون.



