باقي علي افتتاح المتحف الكبير
  • يوم
  • ساعة
  • دقيقة
  • ثانية

5 أعوام على رحيل فتى الشاشة:محمود ياسين الذي لم يغب عن الذاكرة

محمود ياسين
محمود ياسين

تحل اليوم الذكرى الخامسة لرحيل الفنان الكبير محمود ياسين، الذي يعد واحدا من أبرز أعمدة الفن المصري والعربي، والذي ترك إرثاً فنياً ضخماً يمتد لأكثر من نصف قرن، حيث جمع بين الأداء الرصين، والحضور المهيب، والصوت العربي الفخم الذي ظل علامة مميزة في تاريخه.

من بورسعيد إلى "المسرح القومي"

 

وُلد محمود ياسين في مدينة بورسعيد عام 1941م، وبدأ حياته بعيداً عن الأضواء كابن لموظف في هيئة قناة السويس، ورغم تخرجه في كلية الحقوق بجامعة عين شمس عام 1964م، إلا أنه اختار طريق الفن، ليستهل مسيرته الفنية من بوابة المسرح القومي، حيث لمع نجمه سريعاً.

وعلى خشبة المسرح، قدم ياسين أكثر من 20 مسرحية خالدة، أبرزها: "الزير سالم"، "ليلى والمجنون"، "سليمان الحلبي"، و"ليلة مصرع غيفارا"، كما تولى الفنان الراحل إدارة المسرح القومي لفترة وجيزة قبل أن يتفرغ تماماً للسينما.

فتى الشاشة الأول

 

لم يكن طريق ياسين للنجومية سهلاً، إذ بدأ بأدوار صغيرة قبل أن يحصل على فرصته الكبرى في فيلم "نحن لا نزرع الشوك" عام 1970، أمام الفنانة شادية، ليصبح بعدها في السبعينيات "فتى الشاشة الأول" الذي يجسد الأدوار الرومانسية والإنسانية بعمق نادر.

وشارك في أفلام أصبحت علامات مضيئة في تاريخ السينما المصرية، منها: «الخيط الرفيع»، «على من نطلق الرصاص»، «الوفاء العظيم»، و«أنف وثلاث عيون». وفي سنواته الأخيرة، عاد ليؤكد حضوره بفيلم «الجزيرة» مع أحمد السقا.

الدراما التلفزيونية والجوائز


لم يكتف محمود ياسين بالسينما، بل ترك بصمة مؤثرة في الدراما التلفزيونية، خاصة في المسلسلات الدينية والتاريخية، مستغلاً صوته الفخم ليعطيها وقاراً خاصاً. ومن أهم أعماله التلفزيونية: «محمد رسول الله»، «الإمام أحمد بن حنبل»، و"الحجاج".

وتقديراً لمسيرته، حصد الفنان الراحل أكثر من 50 جائزة محلية ودولية، منها جائزة الدولة عن أفلامه الحربية عام 1975، وجوائز من مهرجانات عالمية مثل طشقند وعنابة. وفي لفتة إنسانية، اختارته الأمم المتحدة سفيرًا للنوايا الحسنة لمكافحة الفقر والجوع عام 2005.

إرث عائلي وفني


الفنان الراحل تزوج من الممثلة شهيرة، وشكلا ثنائياً فنياً وعائلياً شهيراً. واستمر الإرث الفني عبر الأبناء: الفنان عمرو محمود ياسين، والنجمة رانيا محمود ياسين، ليظل اسم العائلة مرتبطاً بالشاشة.


رحيل محمود ياسين


رحل محمود ياسين في 14 أكتوبر 2020 عن عمر ناهز 79 عاماً، لكن غيابه لم يؤثر على حضوره، حيث لا تزال أعماله تُعرض وتحقق نسب مشاهدة عالية، كدليل على أن التمثيل، في قاموسه، لم يكن مجرد موهبة، بل التزام وثقافة ومسؤولية. خمسة أعوام مرت، وظل "الجنرال" كما يلقبه محبوه، رمزاً للرجولة الهادئة والفن النظيف.

 

تم نسخ الرابط