حفظ التحقيق في قضية بوسي شلبي بعد إتهامها بالتزوير في واقعة ورث محمود عبد العزيز

بوسي شلبي و محمود
بوسي شلبي و محمود عبد العزيز

رفضت النيابة العامة مؤخراً الالتماس الذي قدمته عائلة الفنان الراحل محمود عبدالعزيز، والذي كان يطالب بإعادة النظر في قرارها السابق بحفظ محضر اتهام الإعلامية بوسي شلبي ،كان الاتهام الموجه إلى شلبي يتعلق بتزوير بياناتها الشخصية في بطاقة الرقم القومي، تحديدًا إثبات صفة "أرملة" على خلاف الحقيقة ، وقد جاء قرار النيابة ليؤكد أن التحقيقات لم تكشف عن أي نية جنائية لدى بوسي شلبي، وأن البيانات الرسمية التي استندت إليها كانت مغلوطة في الأساس.

وبحسب ما ورد في التحقيقات، فإن العلاقة الزوجية بين الفنان الراحل والإعلامية استمرت بشكل غير رسمي حتى وفاته في عام 2016، مما دعم موقفها أمام الجهات الرسمية ، كانت القضية قد بدأت ببلاغ قدمه نجلا الفنان، محمد وكريم عبدالعزيز، إلى قسم أول الشيخ زايد في محضر حمل رقم 2014 لسنة 2025، واتهما فيه بوسي شلبي بتسجيل صفة "أرملة" على بطاقتها الشخصية، في حين أن الطلاق الرسمي بينهما كان قد وقع منذ سنوات طويلة.

 

تفاصيل تحقيقات النيابة وشهادات الأطراف المختلفة

 

كشفت التحقيقات عن تفاصيل دقيقة تتعلق بملابسات الزواج والطلاق. فقد أظهرت الوثائق الرسمية أن الزواج تم في 9 يوليو 1998، وأن الطلاق الرسمي حدث في 28 أغسطس 1998، هذه التواريخ جعلت من إثبات صفة "أرملة" أمراً غير مستند إلى أي أساس قانوني صحيح ، كما تبين أن بطاقة بوسي شلبي الصادرة في عام 2014 كانت تحمل اسم محمود عبدالعزيز كزوج، وهو ما يتعارض مع حقيقة الطلاق.

في شهادته أمام النيابة، أكد محمد محمود عبدالعزيز أنه فوجئ ببطاقتين مختلفتين لوالدته السابقة، إحداهما تثبت أنها متزوجة من والده، والأخرى مدون بها "أرملة"، على الرغم من معرفته بأن الطلاق قد وقع منذ زمن بعيد. كما أشار إلى أن بوسي شلبي كانت قد رفعت دعوى قضائية سابقة لإثبات "الرجعة" بعد الطلاق، ولكن المحكمة رفضت هذه الدعوى نهائياً.

 

تباين الشهادات بين العائلة والمقربين

 

تضاربت الأقوال حول طبيعة العلاقة بين محمود عبدالعزيز وبوسي شلبي بعد الطلاق الرسمي ، حيث شهد طارق عبدالعزيز، شقيق الفنان الراحل، أن الطلاق تم غيابياً في حضور شقيقه، وأن محمود أرسل إليها شيكاً وقسيمة الطلاق، لكنها رفضت استلامهما كما أوضح أن العلاقة بينهما بعد ذلك كانت تقتصر على العمل كمديرة لأعماله الفنية.

وعلى النقيض، شهدت داليا محمد العربي، ابنة شقيقة الفنان، بأن بوسي شلبي ظلت زوجة خالها حتى وفاته، وأن الطلاق كان صورياً لتهدئة أبنائه. وهو ما أكده أيضًا جار الفنان، خالد محمد محمود أبو السعود، الذي شهد بأنه كان يرى بوسي شلبي تقيم مع الفنان ونجليه كزوجة له.

رد بوسي شلبي ودفاعها القانوني

 

من جانبها، أوضحت بوسي شلبي للنيابة أن الطلاق كان مجرد إجراء "صوري" لإرضاء أبناء الفنان الراحل، لكنها ظلت زوجته في الأوراق الرسمية وأمام الجميع ، وقدمت دليلاً على ذلك بجواز سفرها الصادر عام 2004، الذي تضمن تأشيرة عمرة مدون بها اسم محمود عبدالعزيز كمحرم لها ـ وأكدت أن علاقتها بالفنان استمرت حتى آخر لحظة في حياته، وأنها تعتبر نفسها زوجته شرعاً وعرفاً.

وقد نفى فريق الدفاع عن بوسي شلبي ما تردد من شائعات حول مطالبة السلطات لموكلتهم بتعديل بيانات بطاقتها من "أرملة" إلى "مطلقة"، مؤكدين أن النيابة العامة قد قررت حفظ التحقيقات بشكل نهائي في القضية.

 

 

 

 

 

 

 

تم نسخ الرابط