بعد التصويت لترشيحه للأوسكار.. كواليس صناعة "البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو"

يواصل فيلم "البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو" تحقيق صدى واسع بعد التصويت لترشيحه لتمثيل مصر في سباق جوائز الأوسكار، وهو العمل الذي مر برحلة إنتاج طويلة استغرقت ثمانية أعوام منذ أن وُلدت فكرته عام 2014، وسط تحديات عديدة قبل أن يحصل على ثلاث منح إنتاجية ودعم المنتج محمد حفظي.
ورغم المخاوف التي أبداها بعض الموزعين، تمسك صناع الفيلم بالاحتفاظ بعنوانه الطويل، معتبرين أنه الأكثر تعبيرًا عن جوهر القصة. أما على صعيد التنفيذ، فقد خضع فريق العمل لتجربة غير معتادة بتدريب كلاب جرى اختيارها من الشارع، حيث تم تطعيمها وتدريبها على مدار شهرين كاملين، بينما قضى الأبطال أشهرًا في التمرن على التعامل معها أمام الكاميرا.
التصوير امتد ليشمل 35 موقعًا متنوعًا، من بينها منطقة السيدة زينب، مع حرص المخرج على تقديم أماكن تظهر لأول مرة على شاشة السينما، في محاولة لإضفاء واقعية وجاذبية بصرية خاصة.
ويُعد الفيلم ثمرة إيمان كبير بالمواهب الشابة، إذ يخوض معظم فريقه تجربته الأولى في الأفلام الروائية الطويلة، إلا أن شغفهم والتزامهم كانا كفيلين بقيادة العمل إلى مهرجان فينيسيا السينمائي، ليعود اسم مصر إلى المهرجان بعد غياب استمر 12 عامًا.
وكانت قد عقدت لجنة اختيار الفيلم الممثل لمصر في مسابقة الأوسكار أولى جلساتها بحضور 23 عضوًا من كبار السينمائيين والكتاب والنقاد، حيث اتفق الأعضاء على أن تعتمد آلية الاختيار على تصفية الأفلام التي يبلغ عددها 35 فيلمًا، على أن يتم اختيار خمسة أفلام كقائمة قصيرة يضاف إليها فيلمان لم يتم مشاهدتهما، لتصبح قائمة المشاهدة مكونة من سبعة أفلام، حيث يتم التصويت في جلسة اتُفق على انعقادها يوم الأحد المقبل لاختيار الفيلم المرشح لتمثيل مصر من بين الأفلام السبعة.
وبعد مشاهدة الأعضاء لفيلم "ضي" للمخرج كريم الشناوي، وفيلم "جوازة في جنازة" للمخرجة أميرة دياب، قد تم التصويت على قائمة مكونة من خمسة أفلام كتصفية شبه نهائية، حيث حصل فيلم "البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو" على نسبة 21 صوتًا، يليه فيلم "رفعت عيني للسما" بـ19 صوتًا، ثم فيلم "سنو وايت" بـ13 صوتًا، وفيلم "الهوى سلطان" بـ10 أصوات، وأخيرًا فيلم "12 شرق" بـ9 أصوات. وسيتم التصويت لاختيار فيلم واحد من بين السبعة في الجلسة المقبلة.
وكانت اللجنة قد عقدت اجتماعها بحضور نقيب المهن السينمائية المخرج مسعد فودة، وبدأت بدعوة النقيب للوقوف دقيقة حدادًا على روح فقيد السينما المصرية السيناريست والباحث فاروق عبد الخالق، والدكتور يحيى عزمي الأستاذ بمعهد السينما. ثم أكد في مقدمة الجلسة أن الأسماء التي تعتمد للجنة الأوسكار من الأعضاء تتم بناءً على آليات تضعها اللجنة العليا للأوسكار، وليس لنقابة السينمائيين دخل في الاختيارات، طبقًا لآليات خاصة بها ووفق السير الذاتية للأعضاء.
يُذكر أن عدد الأفلام التي تم التصويت عليها هو 35 فيلمًا، يفترض أن تكون قد عرضت في الفترة من أكتوبر 2024 وحتى نهاية سبتمبر 2025.