رحيل مبكر في سن الـ 36 عام.. ذكرى رحيل ميرنا المهندس

تحل اليوم الذكرى العاشرة لرحيل الفنانة الشابة ميرنا المهندس، التي غادرت عالمنا في مثل هذا اليوم من عام 2015 عن عمر يناهز 36 عامًا.
تُعد ميرنا المهندس واحدة من الفنانات اللاتي تركن بصمة واضحة في قلوب الجمهور المصري والعربي، وذلك بفضل موهبتها الفنية المتنوعة وحضورها المميز، تاركة خلفها إرثًا فنيًا غنيًا يجمع بين السينما والدراما.

بداية المشوار الفني
وُلدت ميرنا المهندس في القاهرة، وبدأت رحلتها الفنية مبكرًا، حيث كانت تشارك في الإعلانات التجارية منذ سن العاشرة، لم تكتفِ ميرنا بموهبتها الطبيعية، بل سعت لصقلها أكاديميًا، فدرست في معهد التمثيل وتدربت على رقص الباليه، وهو ما منحها رشاقة وحضورًا فنيًا خاصًا كان دخولها عالم التمثيل الاحترافي خطوة تلو الأخرى.
وبعد أن شاركت في فيلم "مستر دولار" عام 1993، جاءت انطلاقتها الحقيقية في الدراما التلفزيونية من خلال مسلسلي "أرابيسك" و"ساكن قصادي" في منتصف التسعينيات، هذه الأعمال حققت نجاحًا جماهيريًا كبيرًا ووضعت ميرنا في مصاف نجمات جيلها، لتتوالى بعد ذلك مشاركاتها في العديد من الأعمال الفنية.

رحلة الصراع مع المرض
لم تكن حياة ميرنا المهندس خالية من التحديات، فقد واجهت صراعًا طويلًا مع المرض بدأ بتشخيص خاطئ لحالتها، حيث عولجت لفترة على أنها مصابة بـ "الديزنتاريا"، وهو ما أثر سلبًا على صحتها ، تفاقم الوضع الصحي لميرنا، واضطرت للسفر إلى ألمانيا لتلقي العلاج، لكن الأطباء هناك رفضوا في البداية إجراء عملية جراحية بسبب ضعف احتمالية نجاحها.
على الرغم من مرضها، أظهرت ميرنا المهندس قوة وإصرارًا، وواصلت عملها الفني حتى اللحظات الأخيرة من حياتها. فقد اشتد عليها المرض خلال تصوير مسلسل "أريد رجلًا"، الذي شاركت فيه إلى جانب الفنان إياد نصار ، فور انتهاء التصوير، دخلت ميرنا المستشفى، لتتوفى بعد فترة وجيزة، في خبر أحزن الكثيرين، وترك فراغًا في قلوب محبيها وزملائها في الوسط الفني.
أبرز أعمالها الفنية
قدمت ميرنا المهندس على مدار مسيرتها الفنية مجموعة من الأعمال المتنوعة، التي كشفت عن قدرتها على أداء الأدوار المختلفة من أبرز أفلامها "جيران السعد" و"زجزاج"، اللذين قدماها في إطار كوميدي واجتماعي أما في الدراما، فقد شاركت في العديد من المسلسلات المميزة منها "أريد حلًا" و"الدم والنار" و"عابد كرمان" ويبقى حضورها الفني اللطيف وابتسامتها التي لم تفارقها حتى في أصعب الأوقات، من أبرز ما يتذكره جمهورها عنها، مما جعلها تحمل لقب "فراشة السينما المصرية".