في ذكرى رحيلها.. ميرنا المهندس "فراشة الفن" أسقطها المرض مبكرًا

تحل اليوم 5 أغسطس، الذكرى العاشرة لرحيل الفنانة ميرنا المهندس، التي غابت عن عالمنا عام 2015، بعد معركة قاسية مع مرض سرطان القولون.
ولدت ميرنا عبدالفتاح محمد رجب في 3 مايو 1978، وسط عائلة بعيدة تمامًا عن الفن، لكن القدر ساقها إلى الأضواء مبكرًا، بعدما اكتشفها المخرج حسين حلمي المهندس، الذي قدمها في الإعلانات وأطلق عليها اسمها الفني "ميرنا المهندس"، ليكون هذا الاسم هو جواز مرورها إلى عالم التمثيل.
صعود سريع لـ ميرنا المهندس في التسعينيات
استطاعت ميرنا المهندس أن تترك بصمة واضحة في فترة التسعينيات، رغم صغر سنها، فكان أول ظهور لافت لها في مسلسل "ساكن قصادي" بجوار عمر الحريري وسناء جميل، ثم توالت أدوارها في مسلسلات مثل "أرابيسك"، "يوميات ونيس"، "أهالينا"، و"بنات أفكاري".
وبجانب الدراما، شاركت ميرنا المهندس في فوازير "عمو فؤاد"، مما منحها انتشارًا واسعًا وسط الجمهور.
رحلة قصيرة في السينما
رغم أن مشوار ميرنا المهندس في السينما لم يكن طويلًا، إلا أن ميرنا شاركت في أعمال مميزة، منها "أيظن" مع مي عز الدين، "العيال هربت" مع حمادة هلال، و"زجزاج" الذي كان آخر أفلامها، كما ظهرت في فيلم "مستر دولار" عام 1993، لكنها كانت أكثر تألقًا على الشاشة الصغيرة.
معاناة ميرنا المهندس الصحية التي بدأت مبكرًا
منذ صغرها، عانت ميرنا من مشاكل صحية متكررة في القولون والأمعاء، ما اضطرها لإجراء عدة عمليات دقيقة أثرت على استمراريتها في التمثيل، إلا أن الإصابة بسرطان القولون كانت المحطة الأصعب في حياتها، حيث خاضت رحلة علاج طويلة بين مصر والخارج، مما أدى إلى ابتعادها لفترات متقطعة عن الفن.
صراعات عائلية زادت من آلام ميرنا المهندس
لم تكن الأوجاع الصحية وحدها في حياة ميرنا، بل عاشت أزمات عائلية قاسية، حيث واجهت مشكلات قانونية مع والدتها وشقيقها بسبب قضايا حبسوا على إثرها، هذه الظروف جعلتها ترفض فكرة الزواج أو الدخول في أي علاقة عاطفية، خوفا من تكرار الأزمات العائلية، وفضلت التركيز على عملها فقط.
عودة خاطفة لـ ميرنا المهندس بعد رحلة مرض طويلة
بعد رحلة علاج صعبة استمرت سنوات، عادت ميرنا المهندس إلى الشاشة في أعمال درامية مثل "أحلام عادية" و"محمود المصري"، قبل أن يكون مسلسل "أريد رجلاً" آخر محطاتها الفنية، حيث أصيبت بوعكة صحية أثناء التصوير، لكنها أصرّت على استكمال العمل قبل دخول المستشفى.
الأيام الأخيرة في حياة ميرنا المهندس بعد صراع مع الألم في صمت
في أيامها الأخيرة، تدهورت حالة ميرنا المهندس الصحية بشكل ملحوظ، حيث منعت عنها الزيارات، ورفض الأطباء إجراء أي عمليات جديدة بسبب ضعف حالتها، ورغم ذلك، احتفظت ميرنا بابتسامتها وهدوئها، وحرصت على عدم إزعاج أحد بمعاناتها، حتى رحلت في 5 أغسطس 2015 عن عمر ناهز 36 عامًا.