حقيقة الصورة الأخيرة لـ زياد الرحباني في المستشفى

كشف الطبيب محمد قديح حقيقة الصورة التي تداولها روّاد مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع باعتبارها "الصورة الأخيرة " للموسيقار اللبناني الراحل زياد الرحباني والذي يظهر فيها إلى جانب قديح.
وأوضح الطبيب لوسائل إعلام لبنانية أن "الصورة ليست حديثة، بل تعود إلى نحو أربع سنوات، وقد التُقطت خلال إحدى زيارات زياد المتكرّرة إلى المستشفى".
توفى اللبناني زياد الرحباني عن عمر ناهز 69 عامًا، بعد رحلة طويلة من العطاء الفني ترك خلالها بصمة مميزة في الموسيقى والمسرح العربي، حيث كان واحداً من أبرز الأسماء التي جمعت بين الفن والواقع السياسي والاجتماعي في أعمالها.
زياد الرحباني ولد في 1 يناير 1956 لأسرة فنية عريقة، فهو نجل السيدة فيروز، أيقونة الغناء العربي، والملحن الكبير عاصي الرحباني، أحد الأخوين رحباني اللذين أسّسا المسرح الغنائي اللبناني.
منذ صغره، ظهرت ملامح موهبته، إذ اعتاد والده عاصي أن يعرض عليه ألحانه وهو طفل في السادسة ليسأله عن رأيه، وهو ما ساعد على تشكيل حسه الموسيقي المبكر، وبمرور الوقت، تحول زياد إلى حالة فنية خاصة، حيث مزج بين الموسيقى العميقة والسخرية الحادة في كتاباته ومسرحياته، مما جعله صوتًا ناقدًا للواقع اللبناني والعربي بشكل غير تقليدي.
عرف زياد الرحباني بكونه فناناً "مشاغباً" لا يخشى كسر القوالب التقليدية، فقدّم أعمالًا مسرحية وموسيقية ساخرة تناول فيها الأوضاع السياسية والاجتماعية بلغة شعبية قريبة من الناس، وهو ما جعله يحظى بقاعدة جماهيرية واسعة رغم الجدل الذي كان يرافقه دائمًا.
زياد لم يكن مجرد فنان، بل كان مدرسة مستقلة في الموسيقى والمسرح العربي المعاصر، حيث طوّر من شكل الأغنية اللبنانية وأضاف إليها روح العصر، دون أن يفقدها خصوصيتها الشرقية.