في ذكرى وفاته.. فكري أباظة مسيرة فنية لم تكتمل وتوثيق مؤجل لرشدي أباظة

تحل اليوم، 19 يوليو، ذكرى وفاة الفنان فكري أباظة، الذي يعد أحد أبناء العائلة الأباظية المعروفة، والتي قدمت رموزًا بارزة في مجالات الفن والسياسة.
ورغم انتمائه لهذه العائلة، وكونه شقيقًا غير شقيق للفنان رشدي أباظة، إلا أن مسيرته الفنية لم تشهد نفس درجة الانتشار أو البطولة المطلقة.

بداية مشوار فكري أباظة الفني
بدأ فكري أباظة مشواره الفني من خلال السينما، وشارك في عدد من الأعمال إلى جانب رشدي أباظة، من بينها فيلم "البنات لازم تتجوز" عام 1973، وعلى الرغم من دراسته الأكاديمية للتمثيل في المعهد العالي للفنون المسرحية، إلا أن أدواره ظلت في الإطار المساعد، ولم يحصل على فرص كبيرة في أدوار البطولة.
اهتمام فكري أباظة بالأعمال الخاصة
بحسب تصريح سابق لابنته شيماء فكري أباظة، فإن والدها كان يوازن بين عمله الفني وأعمال تجارية خاصة به، وهو ما انعكس على حجم مشاركته في الأعمال الدرامية، وقلل من استمراريته على الساحة الفنية خلال فترات متفرقة.

توثيق فكري أباظة لسيرة رشدي أباظة
رغم صلته العائلية والفنية برشدي أباظة، لم يسع فكري لاستغلال هذه العلاقة لتحقيق انتشار شخصي، بل عمل على توثيق سيرة شقيقه، وبدأ بالفعل في جمع مقتنياته وكتابة مذكراته بهدف إنشاء متحف يحمل اسمه بدار الأوبرا، إلا أن وفاته حالت دون إتمام المشروع.
علاقة فكري أباظة الخاصة مع الفنانة حياة قنديل
ارتبط فكري أباظة بالفنانة حياة قنديل، وتعرفا خلال مشاركتهما في فيلم "وادي الذكريات" عام 1978، وتطورت العلاقة إلى زواج في أواخر السبعينيات، نتج عنه ثلاثة أبناء: شيماء، شاهندة، ومحمد.
في لقاء سابق، أوضحت ابنته شيماء أن والدتها قررت الاعتزال عام 1981 بعد إنجاب أول أبنائها، وفضلت التفرغ للحياة الأسرية بالتفاهم مع زوجها.
توقف وعودة ثم وفاة مفاجئة
توقف فكري أباظة عن التمثيل لفترة وركز على أعماله الخاصة، ثم عاد لاحقًا وشارك في عدة أعمال فنية، من بينها ستة مسلسلات في عام 2004، كان آخرها "محمود المصري" و"أوراق مصرية".
توفي يوم 18 نوفمبر 2004 نتيجة أزمة قلبية أثناء ممارسة رياضة التنس في نادي التوفيقية، وهو الحدث الذي أنهى مشواره الفني بشكل مفاجئ، قبل أن يحقق مشروعه التوثيقي الخاص برشدي أباظة.