بسبب دعمها الاحتلال الإسرائيلي.. إلغاء عرض مطربة فرنسية بمهرجان قرطاج الدولي

مهرجان قرطاج
مهرجان قرطاج

أعلنت إدارة مهرجان قرطاج الدولي عن إلغاء عرض الفنانة الفرنسية هيلين سيغارا، الذي كان مبرمجًا ضمن فعاليات الدورة التاسعة والخمسين للمهرجان، وذلك بعد موجة جدل ورفض واسع في الأوساط الثقافية التونيسية.

قرار برمجة "سيغارا"  أثار انتقادات حادة، اعتبرها كثيرون "تطبيعًا" مع الكيان الصهيوني، في ظل اتهامات للفنانة الفرنسية بدعمها العلني لإسرائيل، ومشاركتها سابقًا في فعاليات فنية وثقافية نُظمت من قبل جهات إسرائيلية على الأراضي المحتلة.

وزادت الانتقادات حدّةً بعدما تمّ تداول مقاطع وأرشيفات تظهر سيغارا وهي تؤدي أغنية بعنوان (أورشليم الجميلة) بمشاركة مغني إسرائيلي، وهي أغنية اعتُبرت بمثابة تمجيد لاحتلال القدس عقب نكسة عام 1967، وتضمنت مقاطع بالعبرية والفرنسية.

المنتقدون اعتبروا استضافة فنانة مدرجة منذ سنوات على قوائم المقاطعة الفنية بمثابة رسالة سلبية للشعب الفلسطيني ولأنصار قضيته العادلة، خاصة في ظل استمرار العدوان على قطاع غزة وسقوط المئات من الشهداء المدنيين.

كما أشاروا إلى أن مثل هذه البرمجة تعكس توجهًا نحو "تطبيع " يُمرَّر من خلال البوابة الثقافية، في وقتٍ ما تزال فيه تونس تحتفظ بموقف  مناصر للقضية الفلسطينية.

وفي إستجابة للرفض الشعبي أعلنت إدارة المهرجان في بيان رسمي عن قرارها العدول عن برمجة العرض، مؤكدة التزامها بموقف تونس الثابت نصرةً للشعب الفلسطيني، وحقه المشروع في استعادة حقوقه كاملةً وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وأوضحت إدارة المهرجان أن دورة هذا العام ستتخذ طابعًا داعمًا لفلسطين وشعبها، حيث ستتضمن عروضًا فنية وموسيقية تُجسد صمودهم ونضالهم، من بينها العمل الموسيقي "قاعة الخيانة" للموسيقار محمد أفرق، ومسرحية "أحمر 3 أطفال رام الله" للفنان رياض النهدي، إلى جانب عرض "روحك تسمع" للفنان الفلسطيني كريم سعيد.

كما خصّصت البرمجة عرضين لفنانين فلسطينيين وهما محمد عساف والفنان Saint Levant (سانت ليفانت).

وأكدت إدارة المهرجان في ختام بيانها اعتزازها بجمهور تونس ووفائه الدائم لقضية فلسطين.

وتُقام فعاليات الدورة التاسعة والخمسين لمهرجان قرطاج الدولي خلال الفترة من 19 يوليو إلى 21 أغسطس 2025.

تم نسخ الرابط