جمال شعبان ينعى سمية الألفي..سنوات من الصبر والكفاح مع المرض قبل الرحيل
حرص الدكتور جمال شعبان، مدير معهد القلب السابق، على نعي الفنانة الراحلة سمية الألفي، التي رحلت عن عالمنا صباح اليوم، معبرًا عن حزنه لوفاة واحدة من النجمات اللاتي تركن بصمة واضحة في تاريخ الفن المصري.
ونشر جمال شعبان عبر حسابه على فيس بوك رسالة قصيرة قال فيها: «رحم الله الفنانة القديرة المحترمة سمية الألفي».

رحلة سمية الألفي مع المرض
وعاشت سمية الألفي رحلة شاقة مع المرض بدأت قبل نحو ست سنوات، بعدما تم تشخيص إصابتها بالسرطان عام 2017، لتخوض بعدها سلسلة طويلة من العلاجات الكيماوية، اضطرتها للابتعاد تمامًا عن الأضواء والعمل الفني، مكتفية بحياة هادئة بعيدًا عن الساحة، وظهور محدود من خلال صور عائلية شاركها نجلها الفنان أحمد الفيشاوي.
وخلال فترة علاجها، خضعت الفنانة الراحلة لعدد من العمليات الجراحية خارج مصر، شملت ألمانيا والولايات المتحدة وسويسرا، بعد معاناتها من آلام شديدة في الظهر أثرت على قدرتها على الحركة، قبل أن تكشف الفحوصات عن وجود أورام وأكياس في مناطق متعددة بالجسم، من بينها العمود الفقري والحوض.
مرحلة جديدة في العلاج
وفي عام 2022، أعلنت سمية الألفي خضوعها لعمليات استئصال الأورام في الثدي والغدد اللمفاوية، إلى جانب استمرار تلقيها العلاج الكيماوي والإشعاعي، مؤكدة آنذاك أن حالتها الصحية معقدة بسبب طبيعة الورم النادر الذي أصيبت به.
وبعد رحلة علاج طويلة، كشفت الفنانة في 2023 عن تحسن حالتها الصحية، مؤكدة أن الفحوصات جاءت إيجابية، وأن الأطباء أبلغوها بانتهاء مرحلة الخطر، مع تقليل جرعات العلاج تدريجيًا وبدء تعافي جهازها المناعي.
ورغم هذا التحسن، ظلت الآثار الصحية المصاحبة لسنوات المرض والعلاج تطاردها، إلى أن رحلت اليوم بعد معركة طويلة مع المرض، تاركة خلفها مسيرة فنية مميزة وذكرى إنسانية مؤثرة في قلوب محبيها.


