محمد رمضان: وفاة والدي كانت نقطة تحوّل غيّرت نظرتي للحياة
كشف الفنان محمد رمضان عن تحوّل عميق في نظرته للحياة، مؤكدًا أن وفاة والده شكّلت نقطة فاصلة في وعيه الإنساني والروحي، وأدخلته في مرحلة جديدة من التأمل وإعادة اكتشاف الذات، بعيدًا عن المفاهيم التقليدية للحزن والفقد.
تحدث الفنان محمد رمضان عن واحدة من أكثر المراحل تأثيرًا في حياته، خلال حديثه الصريح مع الإعلامي أنس بوخش في برنامج «ABtalks»، موضحًا أن وفاة والده كانت أول تجربة فقد حقيقية يمر بها داخل دائرته القريبة، الأمر الذي انعكس بشكل مباشر على نظرته للحياة وفهمه لمعانيها.
وأوضح محمد رمضان، أنه على عكس ما كان يتوقع، لم ينهَر لحظة تلقي خبر وفاة والده، بل شعر بحالة غير مألوفة من الصبر والسلوان، معتبرًا أن هذا الشعور لم يكن طبيعيًا أو مُفتعلًا، بل جاء كـ«دعوة من والده أو هِبة من ربنا»، على حد وصفه.
محمد رمضان وزيارته للمقابر
وأشار رمضان إلى أن زيارته للمقابر بعد الوفاة كانت من أكثر اللحظات تأثيرًا، حيث شعر براحة داخلية غير متوقعة، وإحساس عميق بأن الأحياء هم الأَولى بالشفقة، مؤكدًا أن تلك اللحظة غيّرت نظرته إلى مفهوم الحياة والموت بشكل جذري.
الحقيقة تبدأ بعد الموت
وأضاف أن إدراكه لمعنى الدنيا أصبح أكثر وضوحًا، مستشهدًا بالآية الكريمة: «وما الحياة الدنيا إلا لعب ولهو»، موضحًا أن الحياة باتت بالنسبة له أشبه بلعبة لها قوانين وقواعد، وأن الإنسان عند الموت يترك هذه اللعبة لينتقل إلى الحقيقة الكاملة.
وأكد محمد رمضان أنه أصبح يرى الحياة بشكل أصدق وأعمق، معتبرًا أن الحزن الشديد غالبًا ما يكون ناتجًا عن عدم الاطمئنان أو فقدان الإيمان، بينما هو شعر بحالة من الطمأنينة واليقين، جعلته يتعامل مع الفقد من منظور مختلف.
واختتم حديثه بالإشارة إلى أن ما مرّ به قد يشبه ما يصفه البعض بـ«التنميل المؤقت» الذي يصاحب الصدمات الكبرى، إلا أنه بالنسبة له لم يكن حزنًا أو حسرة، بل حالة نفسية وروحية نابعة من الإيمان والتسليم، مؤكدًا أن تلك التجربة غيّرت داخله الكثير، وجعلته أكثر وعيًا بحقيقة الحياة ومعناها.