في ذكرى وفاته.. توفيق الدقن ملك أدوار الشر الكوميدية في السينما المصرية
تحل اليوم، 26 نوفمبر، ذكرى وفاة الفنان توفيق الدقن، أحد أبرز نجوم السينما المصرية الذين اشتهروا بتقديم الشخصيات الشريرة الممزوجة بالسخرية والتهكم، رغم رحيله منذ أكثر من 30 عامًا، لا تزال أعماله تعرض باستمرار، ويظل حضوره الفني مؤثرًا لدى الجمهور.
البدايات والمسار التعليمي لـ توفيق الدقن
ولد توفيق أمين محمد أحمد الشيخ الدقن في 3 مايو 1923 بقرية هورين في محافظة المنوفية، ونشأ في أسرة كبيرة مكونة من تسعة أبناء.
أكمل توفيق حفظ القرآن الكريم في كتاب القرية، وأنهى المرحلة الابتدائية في المنوفية، ثم انتقل إلى المنيا لإتمام دراسته التوجيهية.
بدأ توفيق الدقن، العمل منذ صغره لدعم أسرته، حيث تولى وظائف متنوعة مثل موظف في السكك الحديدية وكاتب مخالفات في النيابة الجزئية بالمنيا، قبل أن يلتحق بمعهد الفنون المسرحية ويبدأ مسيرته الفنية.
مسيرة توفيق الدقن المسرحية والمهنية
بعد التخرج من المعهد، انضم توفيق الدقن، للمسرح الحر لمدة سبع سنوات، ثم انخرط في فرقة إسماعيل ياسين لمدة عامين قبل الانتقال إلى المسرح القومي، حيث استمر في العمل حتى وفاته.
بدأ ظهور توفيق الدقن، السينمائي كممثل كومبارس، ثم شارك في دور فلاح صغير، قبل أن يلفت الأنظار بدوره مع الفنان فريد شوقي في فيلم "ظهور الإسلام" عام 1951، وملامحه الصارمة ساعدته على التخصص في أدوار الشر، إلا أن أسلوبه الفكاهي جعله مختلفًا، وحقق حضورًا أقوى في كثير من الأعمال مقارنة بالأبطال.
توفيق الدقن صاحب أدوار الشر بخفة الظل
تخصص الدقن في تقديم الشخصيات الشريرة الخفيفة الظل، التي جمعت بين القوة والتهكم، ما جعله علامة مميزة في ذاكرة الجمهور، واشتهرت عنه جمل مثل:
"أحلى من الشرف مفيش"
"آلو يا أمم"
"أستر يا اللي بتستر"
"البلنس في الإكسلنس"
رصيد توفيق الدقن من الأعمال السينمائية والتلفزيونية
قدم الدقن أكثر من 300 فيلم، من أبرزها: "أنا وحبيبي، درب المهابيل، ابن حميدو، في بيتنا رجل، صاحب الجلالة، أدهم الشرقاوي، القاهرة 30، يوميات نائب في الأرياف، الأرض، الدرب الأحمر، الأزواج الشياطين".
وعلى صعيد التلفزيون، شارك في أكثر من 150 عملاً، بينها: "أحلام الفتى الطائر، بنت الحتة، ألف ليلة وليلة".
وكان آخر أعماله مسلسل "حلم الليل والنهار"، كما ترك الدقن بصمة واضحة في الإذاعة عبر أكثر من 200 عمل إذاعي، أبرزها: "بنت مدارس، بيت القلوب المحطمة، دندش، أهلا يا حب، أولاد حارتنا".
تكريمات وجوائز حصدها توفيق الدقن في حياته
نال الدقن عدة أوسمة تقديرية، منها: وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1956، ووسام الاستحقاق والجدارة في عيد الفن عام 1978، بالإضافة إلى عدد من الدروع والجوائز من المسرح القومي واتحاد الإذاعة والتلفزيون.
حياة توفيق الدقن الأسرية
تزوج من السيدة نوال الرخاوي، وأنجب ثلاثة أبناء: ماضي (محامٍ)، هالة (مديرة عامة بالرقابة على المصنفات الفنية)، وفخر (يعمل في إحدى شركات الخليج في دبي).
وفاة توفيق الدقن
توفي توفيق الدقن في 26 نوفمبر 1988 عن عمر ناهز 65 عامًا، نتيجة إصابته بالفشل الكلوي.



