في ذكرى رحيلها.. خيرية أحمد فنانة وصاحبة مدرسة الكوميديا الهادئة

الفنانة خيرية أحمد
الفنانة خيرية أحمد

تحل ذكرى رحيل الفنانة خيرية أحمد، لتعيد اسمها إلى واجهة الحديث عن الكوميديا المصرية، تلك الكوميديا التي اعتمدت على الموقف لا المبالغة، وعلى الشخصية لا الإفيه.

 

ورغم مرور السنوات، يبقى تأثير الفنانة خيرية أحمد، حاضرًا بوصفها واحدة من أبرز الوجوه التي قدمت نموذجًا مختلفًا للأداء الكوميدي القائم على البساطة والانضباط.


اختارت خيرية أحمد طريقها من خارج أسوار البطولة، فبدأت من المسرح الحر قبل أن تنتقل إلى الإذاعة عبر برنامج "ساعة لقلبك"، ثم إلى المسرح مع فرق إسماعيل يس والريحاني وأمين الهنيدي، وصولًا إلى المسرح الكوميدي في الستينيات. 

 

هذا المسار الطويل منح الفنانة خيرية أحمد خبرة واضحة انعكست في أدوارها التي تحوّلت إلى علامات لصدق الأداء وثبات الشخصية.


في السينما، تحول ظهور الفنانة خيرية أحمد، من أدوار صغيرة إلى حضور مؤثر في أفلام مثل "حماتي ملاك وعريس مراتي"، حيث قدمت شخصية الزوجة البسيطة التي ترتبط بها الذاكرة رغم بساطة تكوينها.

 

أما الدراما التلفزيونية فمثلت خيرية أحمد، لها مساحة أوسع، فظهرت في أعمال متنوعة من "العائلة وساكن قصادي"، إلى "الحقيقة والسراب"، محتفظة بأسلوب موحد يركز على الشخصية قبل المشهد.


ارتبطت خيرية أحمد أحمد بعلاقة إنسانية ومهنية مع الكاتب يوسف عوف، الذي قدم لها أعمالًا صنعت لها حضورًا خاصًا في الإذاعة والدراما، وبعد رحيله عام 1999، تراجع نشاطها الفني لفترة قبل أن تعود مطلع الألفية، ثم تغيب مرة أخرى بعد تدهور حالتها الصحية حتى رحيلها عام 2011.

تم نسخ الرابط