في ذكرى ميلاده.. محطات هامة في مشوار سعيد صالح بدأها بمدرسة المشاغبين

سعيد صالح و عادل
سعيد صالح و عادل امام

تتزامن اليوم ذكرى ميلاد الفنان القدير سعيد صالح، الذي أثرى الحياة الفنية المصرية بعطاءاته المتفردة، تاركًا خلفه إرثًا فنيًا ضخمًا يجسد مسيرة حافلة بالإبداع وُلد صالح في 31 يوليو وتوفي في الأول من أغسطس عام 2014، عن عمر يناهز الخامسة والسبعين، في مفارقة قدرية جعلت يوم ميلاده يسبق يوم وفاته بيوم واحد فقط.

 

نشأة ومسيرة فنية حافلة

 

بدأ سعيد صالح مشواره الفني مبكرًا، وسرعان ما برز كواحد من أبرز نجوم الكوميديا في مصر والوطن العربي كانت مسرحية "مدرسة المشاغبين" عام 1973 بمثابة نقطة الانطلاق الحقيقية لنجوميته، حيث شارك في بطولة هذا العمل الخالد الذي لا يزال يحظى بشعبية جارفة حتى يومنا هذا أعقبها تألقه في مسرحية "العيال كبرت"، ليثبت حضوره كقوة فنية لا يستهان بها.

 

أعمال مسرحية وسينمائية خالدة

 

تجاوزت أعمال سعيد صالح المسرحية الثلاثمائة مسرحية، شملت إلى جانب "مدرسة المشاغبين" و"العيال كبرت" مجموعة من الأعمال البارزة مثل "هاللو شلبي"، "كعبلون"، "نحن نشكر الظروف"، "كرنب زبادي"، "حلو الكلام"، "غراميات عفيفي"، و"سري جداً جداً".

وعلى صعيد السينما، بلغت مشاركاته الخمسمائة فيلم، ومن أبرزها أعماله التي جمعته بصديق دربه الفنان عادل إمام، مثل "سلام يا صاحبي"، "الواد محروس بتاع الوزير"، و"الهلفوت"كما شارك في أفلام مميزة أخرى منها " علي باب الوزير"، "زهايمر"، "آنسات وسيدات"، "أين عقلي"، و" بلية و دماغه العالية".

 

رحلة الدراما والتلفزيون وموقف السجن

 

لم يقتصر عطاء سعيد صالح على المسرح والسينما، بل امتد ليقدم أعمالًا تلفزيونية وإذاعية عديدة من أبرز مسلسلاته التلفزيونية "أوان الورد"، "السقوط في بئر سبع"، "المصراوية"، "بكيزة وزغلول"، "أحلام مؤجلة"، "أحلى الأيام"، و"دموع في حضن الجبل".

تخللت مسيرة الفنان سعيد صالح مواقف صعبة، منها فترة سجنه بسبب إحدى مسرحياته، التي اعتبرت حينها تتضمن إسقاطات سياسية هذا الحدث لم يثنِ عزيمته، بل زاد من إصراره على تقديم فن هادف وملتزم، يعكس قضايا مجتمعه.

 

صداقة فنية مع الزعيم عادل إمام

 

ارتبط سعيد صالح بعلاقة صداقة وطيدة ومميزة مع الفنان عادل إمام، تجاوزت حدود الزمالة المهنية لتصبح صداقة عمر كانا رفيقين في كثير من الأعمال الفنية الناجحة، وشكلا ثنائيًا فنيًا محبوبًا من الجمهور، حيث كانت كيمياؤهما الخاصة تضفي على أعمالهما طابعًا فريدًا ومميزًا.

غادر سعيد صالح عالمنا في الأول من أغسطس عام 2014 بعد غيبوبة قصيرة، تاركًا فراغًا كبيرًا في الساحة الفنية، لكن أعماله ستبقى خالدة في ذاكرة الأجيال كشاهد على موهبة فذة وإرث فني لا يُنسى.

 

تم نسخ الرابط