في ذكرى رحيله.. القصة الكاملة لمواجهة فاروق الفيشاوي الشجاعة مع السرطان

بالتزامن مع حلول يوم الجمعة الموافق 25 يوليو، تحل ذكرى رحيل الفنان القدير فاروق الفيشاوي، الذي وافته المنية في مثل هذا اليوم من عام 2019 ، ترك الفيشاوي خلفه إرثًا فنيًا حافلاً ومسيرة مهنية أثرت الساحة الفنية العربية، محققًا نجومية طاغية من خلال أدواره المتنوعة التي حملت بصمته الفريدة.

رحلة فنان من المنوفية إلى نجومية الشاشة

ولد فاروق الفيشاوي في محافظة المنوفية عام 1952 بدأت مسيرته الفنية خلال فترة السبعينيات، وسرعان ما برز اسمه في الثمانينيات ليصبح واحدًا من ألمع نجوم الشاشة الفضية ، تحول الفيشاوي بفضل موهبته الفذة وحضوره القوي إلى أيقونة درامية وسينمائية لا تُمحى من الذاكرة الفنية.

بصمات سينمائية خالدة

بعد انطلاقته القوية، غاص الفيشاوي في عالم السينما، وقدم مجموعة من الأفلام التي حققت نجاحًا جماهيريًا كبيرًا، رسخت مكانته كأحد أبرز النجوم. من أبرز أعماله السينمائية: فيلم "الجاسوسة حكمت فهمي" عام 1994، الذي شارك في بطولته مع النجمة نادية الجندي وأخرجه حسام الدين مصطفى كما قدم فيلم "الطوفان" عام 1985، من إخراج بشير الديك، وفيلم "قضية عم أحمد"عام 1985، مع الفنان الكبير فريد شوقي، من إخراج علي رضا ولم يقتصر إبداعه على هذه الأعمال، بل شارك في فيلم "حنفي الأبهة"عام 1990، إلى جانب الزعيم عادل إمام، وهو من تأليف بسيوني عثمان وإخراج محمد عبد العزيز، بالإضافة إلى العديد من الأفلام الأخرى التي تركت أثرًا في تاريخ السينما المصرية.

تألق في عالم الدراما التلفزيونية 

على صعيد الدراما التلفزيونية، قدم فاروق الفيشاوي ما يزيد عن مائة عمل درامي، لا يزال أغلبها محفورًا في وجدان الجمهور العربي. من أبرز مسلسلاته التي حققت له شهرة واسعة مسلسل "علي الزيبق" كما شارك في مسلسل "قاتل بلا أجر" عام 2009، من إخراج رباب حسين وفي عام 2016، تألق في مسلسل "رأس الغول"إلى جانب النجم الراحل محمود عبد العزيز وفي إطلالة أخيرة له كضيف شرف، ظهر الفيشاوي مع صديق عمره عادل إمام في مسلسل "عوالم خفية"، الذي عُرض في رمضان 2018، ومن إخراج رامي إمام.

صراع مع المرض وإرادة 

في أكتوبر 2018، وفي لفتة شجاعة ومُلهمة، أعلن الفنان فاروق الفيشاوي عن إصابته بمرض السرطان أثناء حضوره مهرجان الإسكندرية السينمائي وقد صرح حينها أمام الجمهور بكل صراحة وقوة: "قررت أن أتعامل مع المرض كما لو كان صداعًا، وسأنتصر عليه" كانت هذه الكلمات تعكس إرادة صلبة وتفاؤلاً لا يتزعزع حتى في مواجهة أصعب الظروف.

رحيل مبكر وإرث فني خالد 

بعد صراع لم يوهن من عزيمته ولم ينقص من حبه للحياة والفن، رحل فاروق الفيشاوي عن عالمنا في 25 يوليو 2019، متأثرًا بمضاعفات مرض السرطان ورغم مرور سنوات على رحيله، لا يزال اسم الفيشاوي حاضرًا بقوة في ذاكرة عشاق الفن العربي تُعرض أعماله باستمرار على القنوات الفضائية، لتؤكد أن الفنان الحقيقي لا يغيب، بل يظل حيًا بفنه وإبداعه الذي يبقى خالدًا في قلوب جمهوره ومحبيه.