رحيل الفنانة شروق عن 73 عامًا.. والدة "ألفت" في الحاج متولي وأم ميرفت في راجل وست ستات

توفيت الفنانة شروق عن عمر ناهز 73 عامًا، بعد صراع مع المرض، تاركة خلفها رصيدًا فنيًا امتد لسنوات طويلة في السينما والدراما المصرية.
اسمها الحقيقي علية، من مواليد 20 مارس 1952 بمحافظة القاهرة، وتخرجت في كلية الزراعة بجامعة القاهرة. بدأت مشوارها الفني بعد التخرج، وقررت تغيير اسمها إلى "شروق" ليكون اسمًا فنيًا.
شاركت في عدد كبير من الأعمال الفنية، تنوعت بين أدوار الأم، والزوجة، والمعلمة، والحماة، دون أن تحصل على بطولات مطلقة، لكنها كانت تؤدي أدوارها بحضور مؤثر جعلها حاضرة في ذاكرة الجمهور. وحرصت شروق على إبقاء حياتها الشخصية بعيدة عن الإعلام، ولم تُصرح بأي تفاصيل عنها.
من أبرز أدوارها دور والدة "كريمة" – الزوجة الرابعة للحاج متولي – في مسلسل "عائلة الحاج متولي"، حيث قدمت دور الحماة التي تحاول التأثير على ابنتها لتكسب معاملة خاصة من زوجها. كما شاركت في فيلم "حبك نار" بدور "زينات القصاص"، والدة مصطفى قمر، التي تساند ابنها في صراعه العاطفي.
وفي مسلسل "قضية رأي عام"، قدمت شروق دور والدة أحد الشباب المتهمين في جريمة اغتصاب، وظهرت بشخصية أم تحاول إنقاذ ابنها بأي شكل، دون النظر إلى حقيقة الجريمة.
شاركت أيضًا في أعمال درامية أخرى منها: "راجل وست ستات"، "عباس الأبيض في اليوم الأسود"، "العمة نور"، و"أماكن في القلب"، وكان آخر ظهور معروف لها في عام 2008.
وبرغم قلة ظهورها في السنوات الأخيرة، ظلّت مشاركاتها ضمن أرشيف الدراما المصرية، وظهرت أعمالها القديمة من وقت لآخر على الشاشات، ما أبقى اسمها حاضرًا في الذاكرة، وكانت شروق تبتعد عن الأضواء الإعلامية تمامًا، ولم تظهر في لقاءات أو برامج، مفضّلة أن يبقى تركيزها على عملها الفني فقط.
وقد شكّل خبر وفاتها حالة من الحزن لدى جمهورها وزملائها الذين استعادوا مشاهدها في عدد من الأعمال، مؤكدين أنها كانت فنانة ملتزمة ومحترمة، وقدّمت أدوارها بإخلاص بعيدًا عن السعي وراء الشهرة أو الأضواء.