رفض العيال كبرت.. رحلة عادل إمام المسرحية من كلية الزراعة لـ بودي جارد

عادل إمام
عادل إمام

تصدر عادل إمام المشهد المسرحي  باعتباره حالة فنية فريدة صنعها موهبته الفطرية وذكاؤه الحاد وحضوره الطاغي،  فمنذ ستينيات القرن الماضي، بدأ عادل إمام رحلته مع التمثيل، ونجح خلالها في أن يقدم أكثر من 160 عملا تنوعت بين المسرح والسينما والتليفزيون والإذاعة، لم يكن الطريق فيها مفروشا بالورود، بل مزيجا من الأدوار الثانوية والتجارب المتفاوتة حتى وصل إلى صدارة الأفيشات وبطولة الأعمال المطلقة.

كانت البداية الأولى لعادل إمام مع مسرح كلية الزراعة بجامعة القاهرة، الذي شكل نقطة التحول الأولى في حياته، ليس فقط لكونه بوابته إلى عالم التمثيل، بل لأنه هناك التقى بشخصية كان لها دور محوري في مسيرته، هو زكي جمعة، رئيس فريق التمثيل بالكلية، الذي آمن بموهبته ومنحه أول فرصة حقيقية للصعود على خشبة المسرح. 

 عام 1962 جاءت أول مشاركة حقيقية للزعيم من خلال  مسرحية "ثورة قرية" للمخرج حسين كمال، حيث قدّم دورًا صغيرًا لكنه لفت الانتباه بعبارة طريفة قال فيها: "معايا العسلية بمليم الوقية".

 أنطلق  بعدها عادل امام بمشاركته في واحدة من أهم المسرحيات التي صنعت له شعبية كاسحة، وهي "أنا وهو وهي" عام 1964 من إخراج عبد المنعم مدبولي، والتي شهدت ولادة جملته الشهيرة "بلد شهادات صحيح".

 

توالت بعدها مشاركاته في مسرحيات عدة من بينها "النصابين" و"البيجامة الحمراء" و"حالة حب" و"أنا فين وأنت فين" و"غراميات عفيفي"، إلى أن جاءت مسرحية "مدرسة المشاغبين" عام 1971، والتي شكّلت نقطة تحول كبرى في حياته المهنية، حيث استمرت عروضها لمدة خمس سنوات متتالية، وحققت نجاحًا منقطع النظير.

طرح اسم عادل امام للمشاركة في مسرحية "العيال كبرت" التي ضمت معظم أبطال المسرحية السابقة، إلا أنه قرر الانسحاب وقدم مسرحية "شاهد ماشفش حاجة" وقال له: "أنا عايز أعمل المسرحية دي، ومش هشارك في العيال كبرت".

توالت بعدها أعماله الناجحة، فقدم مسرحية "الواد سيد الشغال" التي استمرت من عام 1985 وحتى 1993، ثم مسرحية "الزعيم"، وأخيرًا "بودي جارد"، التي استمرت عروضها المسرحية لسنوات طويلة.

تم نسخ الرابط