دهس أبناء النجوم.. ظاهرة تتكرر وآخرهم نور النبوي| تقرير

نور النبوي
نور النبوي

في الآونة الأخيرة، تصاعدت وتيرة حوادث الدهس التي يكون طرفًا فيها أبناء لفنانين مشهورين، الأمر الذي أثار جدلاً واسعًا وقلقًا متزايدًا في الأوساط المجتمعية والصحفية ، آخر هذه الوقائع المؤسفة كانت حادثة دهس الفنان الشاب نور خالد النبوي لأحد محصلي الكهرباء بسيارته أسفل محور 26 يوليو ، هذه الحادثة أعادت إلى الأذهان وقائع مماثلة وقعت في فترات متقاربة، لتضع علامات استفهام حول الأسباب الكامنة وراء هذا التزايد الملحوظ، وتحديدًا حول ما يتردد عن تأثير المخدرات كعامل محتمل في وقوع هذه الحوادث.


تفاصيل حادث دهس نور النبوي لـ محصل كهرباء

انتشرت اخبار بوقوع  حادث  دهس يوم الثلاثاء الماضي لمحصل كهرباء أثناء ممارسته عمله في تحصيل فواتير الكهرباء على طريق مصر – الإسكندرية الصحراوي، إذ اصطدمت به سيارة ملاكي يقودها الفنان نور النبوي، ما أدى إلى سقوطه وإصابته بكسر في الساق تطلب إجراء عملية جراحية بمستشفى تتبع وزارة الكهرباء، شملت تركيب شريحة و11 مسمار.

 

محامي ضحية نور النبوي

كشف عمرو القاضي محامي موظف بشركة الكهرباء ضحية دهس الفنان نور خالد النبوي، بسيارته، وأحدث وفر هاربًا بعد نقله إلى المستشفى وتعهده بدفع كافة مصاريف علاجة وتعويضه.

وأكد عمرو القاضي، في تصريح خاص لـ"كارافان" أنالفنان نور خالد النبوي، صدر له أمر ضبط وأحضار، وليس أستدعاء للتحقيق، موضحًا عدم علمه بتفاصيل الطريقة الذي وصل بيها نور الى نيابة كرداسة.
 
وأضاف عمرو القاضي، أن الضحية لم تأخذ أي تعويض من نور النبوي، كما تداول عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وأشار قائلا: “الضحية مأخذتش ولا ربع جنيه من نور، وهو وصله المستشفى وقاله هعوضك وهتكفل بكل مصاريف علاجك بس متعملش محضر”.

وتابع المحامي: “نور اختفى وقفل في وشنا المكالمة وقال محدش يتصل بيا تاني بعد ما أتاكد أننا معملناش محضر ليه”.  وتطرق عمرو القاضي محامي ضحية نور النبوي، في الحديث مؤكدًا أن المجني عليه كان يسير في طريقه القانوني ولكنه تعرض للحادث بسبب السرعة الزائدة الذي كان يقود بها نور النبوي".

 


بداية القضية و الأزمة لـ نجل الفنان عبدالعزيز مخيون

وتعود تفاصيل القضية إلى واقعة مأساوية وقعت في نهاية شهر يناير الماضي على الطريق الزراعي بمدينة "أبو حمص" بمحافظة البحيرة شمال مصر، حيث صدمت سيارة مسرعة كان يقودها صلاح الدين عبد العزيز مخيون، وهو طالب بكلية التجارة بجامعة دمنهور ومقيم بالإسكندرية، ثلاثة شباب كانوا يقفون على جانب الطريق، وقد أسفر الحادث عن مصرع أحدهم وإصابة الآخرين.

وفور وقوع الحادث، انتقلت الأجهزة الأمنية إلى موقع البلاغ، وتم القبض على نجل الفنان عبد العزيز مخيون، وكشفت التحقيقات الأولية وشهادات شهود العيان أن المتهم كان يقود سيارته بسرعة مفرطة، وهو ما أدى إلى وقوع الحادث المروع، تم نقل المصابين وجثمان المتوفى إلى مستشفى دمنهور التعليمي، وباشرت النيابة العامة تحقيقاتها في الواقعة، وقررت حبس المتهم أربعة أيام على ذمة التحقيق، وأمرت بدفن جثة الضحية.
 

صلح عبد العزيز مخيون مع أسرة الضحية

 

وفي تطور لاحق للقضية، تمكن الفنان عبد العزيز مخيون من التوصل إلى صلح مع أسرة الضحية ، وتشير التقارير إلى أن الفنان قام بسداد الدية الشرعية لعائلة الفقيد، وقامت الأسرة بالتنازل عن جنحة القتل الخطأ المنسوبة لنجله، وقد خفف هذا التصالح من وطأة الحزن والصدمة التي خيمت على الجميع ، إلا أن القضية لم تتوقف عند هذا الحد، حيث استمر نجل الفنان عبد العزيز مخيون محبوسًا على ذمة قضية أخرى منفصلة، وهي حيازة مواد مخدرة بقصد التعاطي، بالإضافة إلى قيادة سيارته تحت تأثير المخدر ، وقد باشرت المحكمة الجنائية بدمنهور نظر هذه القضية، وأصدرت حكمها بـ حبس صلاح الدين عبد العزيز مخيون لمدة ستة أشهر بتهمة تعاطي المخدرات.
 


دهس ابن الفنان أحمد رزق لعامل دليفري في مدينة 6 أكتوبر


تعود تفاصيل القضية إلى عدة أشهر مضت، حين تسبب "عمر أحمد رزق" في حادث سير أثناء قيادته دراجته البخارية، نتج عنه إصابة بالغة لأحد عمال توصيل الطلبات.

علي خلفية الحادث تم نُقل عامل الدليفري إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم جراء الإصابات التي لحقت به ، وبعد مرور فترة، تلقت الأسرة نبأً صادمًا بوفاة عامل الدليفري متأثرًا بإصابته ، على إثر هذا التطور، استدعت النيابة العامة مجددًا نجل الفنان أحمد رزق لاستئناف التحقيقات معه في ضوء المستجدات.

يجد الفنان أحمد رزق نفسه في موقف بالغ الصعوبة، حيث يسعى جاهدًا لإيجاد مخرج قانوني لابنه في هذه القضية المعقدة ، وتزداد الأمور تعقيدًا نظرًا لأن التحقيقات الأولية تشير إلى مسؤولية الابن عن الحادث.

يزيد من خطورة  الموقف أن نجل أحمد رزق يبلغ من العمر خمسة عشر عامًا فقط، وتشير التقارير إلى أنه كان يقود الدراجة البخارية في الاتجاه المعاكس للسير، الأمر الذي يضعف موقفه القانوني بشكل كبير في هذه القضية.


من الجدير بالذكر أن الرأي العام ووسائل الإعلام غالبًا ما تولى اهتمامًا خاصًا لمثل هذه القضايا، خاصةً عندما يكون أحد الأطراف شخصية عامة، مما يزيد من الضغط على الأطراف المعنية ويسلط الضوء على أهمية الالتزام بقواعد المرور وتوعية الشباب بمخاطر القيادة غير الآمنة.

تم نسخ الرابط